بقلم الدكتور صلاح الراشد
تابع برنامجك اليومي: التأمل، والتواجد في هنا والآن والتنفس العميق. إن هذه التطبيقات البسيطة التي تتعلمها قد تنقلك إلى نوعية حياة مختلفة تماماً. تذكر أن الأشياء الدائمة ولو كانت قليلة هي التي تؤثر على المدى البعيد. دعنا نتابع
مارس اللاعمل
هناك فرق بين عمل لا شي وبين اللاعمل. الأول يشاهد ويتشكى، وعندما يعمل يعمل من يأس. يشاهد التلفاز شهوراً، ويتحدث في المجالس عن أعمال الحكومة المؤذية أو المحبطة ثم في لحظة يخرج مظاهرات مدمرة. هذا عمل يائس! يجلس في وظيفته سنوات يتشكى من أداء الإدارة والمدير ثم في لحظة يشارك اضراب يتسبب في خسارة الشركة واغلاق معظم اداراتها. هذه أعمال الذين لا يعملون شيئاً، وهم عندما يعملون فإن مضرتهم أكبر. أما الثاني فصاحب رسالة ورؤية وقصد في الحياة. هو مجتهد ومستمتع في عمله أيا كان عمله. هو في بلده مواطن صالح فلما حصلت مسيرة سلمية يعلم مقاصدها بوضوح وربما خطط لها مسبقلاً يشارك بكل هدوء، ولا يستعجل النتائج، لأنه سعيد أصلاً في لحظته، ولا يحتاج تغيير دراماتيكي في حياته ليكون سعيداً. هو يدرك أن السعادة لا تستطيع أن تحققها حكومة ولا إدارة ولا شركة، هو يعلم بعمق أن السعادة في الداخل فقط. هو يعلم أن أولئك الذين يريدون أن يغيروا كل شيء، ويأسلموا كل الناس، ويطبقوا كل المبادئ على البشر، ويهدوا كل البشرية، ويحرروا كل إنسان، هم الى التدمير أقرب منهم إلى الإصلاح. هو يعلم في قرارة نفسه أنه ليس الوصي على الناس، ولا هو المسيح المخلص. إن الفرق بين الأثنين: النية. الأول ليس لديه نية. الثاني لديه نية، والنية هي التي تغير الواقع. هاك بعض الإرشادات المعينة
- اكتب مجموعة من الأمنيات التي تتمنى تحقيقها ربما هذه السنة أو السنوات القادمة
- ارسم منها مخططاً ليناً غير ضاغط
- ركز النية من خلال، مثلاً، النظر في هذا المخطط مرة كل يوم
- كلما كنت في عمل يرمز لأمنية منها أو يقربك لهذا المخطط فاستمتع فيه وعش اللحظة أكثر
- لو فكرت في شيء تريده مما كتبته وجاءتك مشاعر سلبية فاحسم تلك المشاعر، واربط الهدف بمشاعر ايجابية لضمان شعورك الايجابي كلما فكرت فيه أو عشته
- استمر في عيش لحظاتك. لا يغشونك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق