بقلم الدكتور صلاح الراشد
لقد صار لديك الآن أهم القناعات لأهم الأمور في حياتك. وأيضاً صنفت القناعات سلبية وإيجابية. الآن أضف خانة أخرى للقناعات وأطلق عليها "القناعات المختارة". اختر القناعات التي تريد أن تتبناها. أنت تدرك في العمق أن ظنك (قناعاتك) يجلب لك واقعك. الذي قمت فيه بالتمرين هو أنك جلبت القناعات الموجودة باللاواعي إلى الواعي ثم اخترت القناعات التي تريد بالواعي. الآن تأمر تفكيرك على المستوى اللاواعي بالعمل بتبني هذه القناعات. لا تحتاج أن تعمل شيئاً بهذا الخصوص فقط طبق هذا التمرين ثم راجع من وقت إلى آخر قناعاتك. قد تعدل عليها أو تضيف لها، لا حرج. دعني أعطيك مثلاً لقناعاتي السابقة وما عملته
الحياة
تنوع +
قصيرة -
غامضة -
معاناة -
مراحل -/+
سريعة -
غير واضحة -
عيش +
اللحظة +
لاحظ أن فيها قناعات سلبية وايجابية ومحايدة. طبعاً نتائج حياتي كالتالي: تنوع كبير، سرعة، شعور بالقصر لذا قلقة، شعور بالخوف بسبب الغموض، عدم وضوح الرؤية لعدم وضوح الحياة، لكن فيها تمتع في اللحظة، وعمق في العيش؛ وهذا أعطاني سرعة التعلم والتمتع
بمجرد ما عرفتها عملت التالي لتبني قناعات جديدة عن الحياة
اكتشاف
مستمرة
مغامرة
تجريب
ملهمة
ممتعة
هنا والآن
لاحظ: "مستمرة" لأن اعتقادي تغير، فالاعتقاد بأن الموت نهاية اعتقاد البلهاء؛ فالروح لا تموت. الجسد مركبة مقدسة للاستمتاع والتطور في تجربة مادية، لكن الروح ليست مركبة بل هي الراكب. فالحياة كانت وما زالت وستستمر دائماً موجودة. حتي لو مت حياتك مستمرة. حتى لو قامت القيامة فالحياة مستمرة. الحياة أبدية. هي "هنا والآن" لأن اللحظة هي مكان صناعة المختلف في الحياة. "ممتعة" لأنها هي كذلك، وهذا أنسب للعيش، فأنا كنت أعتقد أن الحياة معاناة لما ورد من فهمي من الأحاديث، فتبين لي عكس ذلك، وفي الحديث "الحياة خضرة حلوة"، وفيه أيضاً "الدنيا متاع". لكل قناعة أثر كبير، وأنا أعمل حالياً على مشروع ضخم في بناء التغيير الداخلي "القناعات والأعمال" من خلال مناقشة القناعات، بالذات تلك البالية المتناقلة واستبدالها بالصحيح العميق الصالح. سأستعين بعد الله فيكم في تطويره في الأيام القادمة بإذن الله
الآن قم بعمل التمرين من خلال إضافة القناعات المختارة في كل عنوان مهم قمت بتحديده. مرة أخرى لو لم تعرف الايجابي من السلبي فاستعن بأحد أمرين: الأول قسه على الآخرة والثاني استعن بصديق! طبعاً إيجابي. قسه على الآخرة يعني لو كانت القناعة "الحياة مشقة"، فهذا عندي تقائي سلبي، لكن لو شخص متدين ويعتقد أن هذه القناعة مدعمة دينياً فاسأل هل "مشقة" لائقة لك في الآخرة؟ يعني أنت في الجنة ومشقة، هل هذا لائق؟ إذا كانت "لا"، فهي سلبية. صنفها سلبية. لا تحتاج تنتظر الآخرة لتعيش الايجابي. حدده الآن وعشه
يمكنك الآن أن تعيد كتابة القناعات المختارة في صفحة جديدة أو تضلل على خانة القناعات القديمة بالأسود لتعود لها متى شئت في المستقبل لمعرفة التغيرات التي حصلت في حياتك من خلال تغيرك القناعات سابقاً
اعمل التمرين وتابع اليوم السادس عشر بإذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق