بقلم الدكتور صلاح الراشد
قريباً
ساعد زيد في عمل ملخصات من سطرين في كل حلقة
تابع يومياً التأمل، والعيش في اللحظة، والتنفس العميق، واللاعمل (التفويض)، والسلام الداخلي (التسليم)، وتمرين الامتنان اليومي. دعنا نكمل، على بركة الله
إن التنمية الذاتية تشمل الجسد والنفس والعقل. ولقد خصصت برنامجاً كاملاً للجسد، وتناولت أهمه في برنامج سلام الجسدي (تم نشره هنا)، ومن الممكن أن نطرحه مستقلاً بعنوان: برنامج سلام للتنمية الجسدية على منوال 30 يوماً كذلك، لو أحببتم، على شرط هذه المرة 2,000 لايك! (أي موافقة للبدء). وكذلك أنوي ربما لاحقاً، وفقط لمن التزم البرنامج الذاتي والجسدي، أن ندخل في برنامج سلام للتنمية الروحية، وهو برأيي الأخطر والأقوى. لكن هذا أيضاً يحتاج 3,000 لايك تقريباً :-)، نمزح
نقول أن البرنامج الذاتي يشمل النفس والعقل، يعني يشمل الفكر والمشاعر. لهذا سنطرح بعض المسائل ذات العلاقة بالقلب والنفس والعقل. تذكر أن الحياة "و" ليست "أو". إن الحياة ليست: هل أكون موظفاً جيداً آم أباً جيداً؟ هل أكون زوجاً جيداً أم صديقاً مستمتعاً؟ هل أهتم بجسدي أم بنفسي؟ هل أعطي اهتماماً لربي أم لنفسي؟ الجواب: هذا كله وزيادة. هو التوفيق بين مجموعة أمور، دون ارهاق، على مبدأ: سددوا وقاربوا
إقرأ في التنمية الذاتية
خصص كل يوم وقتاً للقراءة والاطلاع سواء من الكتب أو من الانترنت. إن الانترنت اليوم فيه وسائل متنوعة للتعليم. أنا لي أكثر من 700 مادة مصورة ومسموعة ومقروءة مجانية في النت. ابدأ في برنامج رسالة من الكون (أكثر من تسعين حلقة تلفزيونية مصورة)*، وبرنامج "مهمة سلم" (أكثر من 400 حلقة اذاعية مسجلة)**. أنا، بفضل الله، متجرد، وأنقل من كل الأمم، وليس عندي عقدة "الأعجمي" أو ضيق أفق المتعصب، فأنا أنقل عن ابن قيم الجوزية وابن تيمية، وأنقل عن لاوتزو ولي تشينج، وأنقل عن تشابرا وهيكز وكاستنيدا، وأنقل عن بن باز وبن العثيمين، وأنقل عن أم كلثوم وفريد الأطرش، لا تحدني في المعرفة حدود، ولا يوقفني في المعلومة تعصب، ولا أبالي بكلام وسب وشتم المعارضين، فهم عندي مثل المحبين غير أني لا رغبة لدي في وجودهم في بيئتي، لكن لا يضيرني وجودهم في العالم، بل لهم دور مهم، مثل الثعابين وغيرها دورها في الحياة مهم، المهم ليس في حديقتي ولا بيتي! فأنا أنفر من السلبيين بسجية سلسة، وأينما أتواجد بفضل الله يبتعدون. لهذا فإن اصداراتي محايدة ومطلعة. لا أنقل المعلومة حتى أتأكد منها عشرات المرات، وأناقشها مع الأقربيين، وأجربها في نفسي إن أمكن. عدا ذلك فلديك الكثير من الاصدارات اليوم التي صارت، بفضل الله، متواجدة، والتي أعتقد أن بسببها ارتفع وعي العربي اليوم، ففي السابق كان يعتمد على مجموعة مشايخ وعجائز سياسية وحكام لا يقرأون ولا يطلعون، فصاروا الشباب اليوم يتناولون المعلومة في لحظتها من مصادر مختلفة
اقرأ كل يوم. أكرر: كل يوم. عود نفسك التجديد. إن الذين لا يقرأون أو الذين يقرأون نفس الجو يشيخون، وتمضي عنهم الحياة. كن متجدداً. اقرأ في مجالات مختلفة، لكن أهمها بالنسبة لك بعد الإيمان الأمور المتعلقة في فهم النفس. اقرأ في كتب التنمية الذاتية. وقد رشحت مجموعة كبيرة منها - مترجمة - لأعضاء نادي جوي12، ولا مانع من أن يذكروها هنا ليستقيد الجميع. اعمل برنامجاً يومياً للتطور الذاتي. استعن بالتالي:
- شاهد برنامج "رسالة من الكون". اجعل هذا البرنامج موسوعة لفهم قوانين الدنيا. كن ممتناً أن هذا الآن بمتناول يديك. لو شاهدته من قبل فلخص ما فيه، اكتب أهم ما تحتاج له أو لفهمه، أنشأ جروبات أو صفحات تتحدث عن هذه الموضوعات التي فيه. اعمل مكتبة مقروءة أو الكترونية لك في مواد في التنية الذاتية
- تحمس في التطبيقات. إن تضبيط النفس يجب أن يكون أولوية الأولويات لك. لا تنغش بأن الدين قبل، لأنها كلمة مطاطية. فكيف يعرف الإنسان ربه إذا كان لا يعرف نفسه؟ من لا يعرف نفسه، فإنه مطواع لآخرين. بعد أن تعرف نفسك، تعرّف على ربك، ثم ما بعد ذلك. "من عرف نفسه عرف ربه" (التوراة). هذا لا يخل في معنى أن الله سبحانه يقيناً هو الأهم في نفسك، لكنك لا تعرف الله من خلال غيرك بل من خلال نفسك
- صاحب المستنيرين العارفين. لا يغرنك تصفيف الكلام وترتيب مقدماته وتعزيزه بالشعر والصوت العالي والمؤثرات التمثيلية. هذا يقع فيه البسطاء، أنت لست ساذجاً، أنت شخص عميق، أنت مستنير، أنت تحكم المسائل بقلبك، ويدركها عقلك، وتطربها روحك. تجنب هذه المؤثرات المبكية والعالية والمؤججة والمزعجة. ابحث عن أصحاب السلام الداخلي. ادرس خصوصيات نفسياتهم قبل أن تقبلهم كمعلمين. استفت قلبك في كل شخص ترغب أن تتعلم منه
- نوع في التلقي. اسمع لشيعي، وسني، وشيوعي، وعلماني، وسلفي، واخواني، وليبرالي. تعلم تستمع. هذا هدفك. أنا شخصياً لا يخيفني أياً من هؤلاء. أحياناً استمع إلى سيد في حسينية وتأخذني العبرة، واستمع إلى شيخ يرتل بصوت حزين فأبكي، واسمع ملحداً يتحدث عن حقوق المرأة فأطرب، لكني بعدها أقول: الحمدلله الذي عافانا مما أبتلاهم به، وفضلنا على كثير من الخلق تفضيلاً. لا تزعل مني، هذه مصارحة. أنت حدد ما تريد. هذا حقك. لكن في كل الحالات كن صادقاً مع نفسك ومع ربك. لا تخادع ربك ولا نفسك، بل، ولا الآخرين
غزيرة، لكن خذ ما ينفع مرحلتك الآن
اذهب واستمتع، يومين راحة
يتبع الجزء الثامن بعد يومين باذن الله
خذ استراحة من المعلومات الجديدة، لكن استمر في التطبيق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ساعد زيد في عمل ملخصات من سطرين في كل حلقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق