الأربعاء، 31 أغسطس 2011

برنامج سلام للتغيير الذاتي: اليوم الثالث عشر

بقلم الدكتور صلاح الراشد


نحن مستمرون في إحداث التغيير الحقيقي. كن منتبهاً من أمر أبيح لك عنه، وهو سر خفي من أسرار الدنيا. هو سر الأسرار في الوصول لما تريد، حتى أنا أخفيه في كثير من الأحيان. وهو أن الاستمرار سبب حقيقي في وصول الواصلين. أغلب الناس سريعين في الانهزام والتراجع والتردد

قالوا لعنترة: كيف تصبر على العض؟ قال، وكانت المصاراعات عبارة عن عض راحة اليد، كنت أقول: الآن، الآن، واصمد، وما هي إلا برهة فينهزم الخصم!



لو أردت أن تكون أفضل من غالب البشرية اليوم، باختصار اصمد قليلاً، إن هذا القليل أحياناً لا يتعدى الثواني! وفي التغيير لا يتعدى أياماً فقط. بدأنا 1,600 لايك تقريباً، اليوم الماضي 322 فقط! وسنختم بما لا يزيد عن 200، وهذا طبعاً مؤشر عال في المشاركة؛ فصفحتنا هي من أعلى الصفحات مشاركة (نسبياً بعدد الموجودين)، ومع ذلك هذا الذي تراه! 200 فقط من بين 45,000. إن أتعب وظيفة في الأمة حالياً أن تكون حاكماً مع هذه الشعوب!! إن أسهل وظيفة في الأمة أن تكون مشاهداً للجزيرة والعربية، ناقداً في النت! ويستمر كلامه صادقاً عليه الصلاة والسلام: "لا تكاد تجد فيهم راحلة". بدأت مرة برنامج تاي تشي مع عشرين شخص، انتهى البرنامج بعد أربع أسابيع أنا والمدرب فقط! إحصائية دقيقة تقول أن 85% من الناس يستجيبون للبيع بعد خامس اتصال. الاحصائية أيضاً تقول أن 80% من المسوقيين يفقدون الأمل في الاستمرارية في الاتصال قبل خامس مرة! هذا يعني أن 20% من المسوقين يحصلون على 85% من السوق!! إن غالب الناس ينتظر المسيح المخلص، المهدي المنتظر، الخليفة العادل، انقلاب، ثورة لإحداث تغيير سياسي. يبحث عن حبة، عشب، خلطة للحصول على الجمال أو الراحة النفسية أو التخسيس! إنها نماذج لعاهات فكرية، معاقين ذهنياً، محبطين نفسياً، متراجعين روحياً، منهزمين معنوياً. نجاد، صدام، أمريكا، القذافي، حزب الله ..الخ قائمة اليائسيين ليس حلاً لمشاكلنا السياسية. إن الخلافة، الحكم الاسلامي، المسيح، المهدي، عزل الحاكم، اسقاط الحكومة.. الخ قائمة الأمنيات لن يحل الوضع الحالي. هل يفهم أولئك الآية ببساطتها: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)؟ هل هي صعبة إلى هذا الحد؟ أنا من أول مرة قرأتها في حياتي فهمتها. إن الفرق يمكن أني لم أسمع تفسيرها من أحد. بعد أن تسمع تفسيرها من هؤلاء المسقطين تفقد قوتها عندك. لا تغيير .. لا تغيير .. لا تغيير .. إلا عندما تتغير في الداخل، قضي الأمر الذي فيه تستفتيان! رفعت الأقلام وجفت الصحف. هذا حكم أبدي. استسلم لهذا القانون. كن عازماً ومستمراً، لكن بتمتع وانبساط. دعنا نكمل

اكتشف القناعات:
كل شيء موجود في الدنيا كان في البداية فكرة. أول الكتاب المقدس: "في البداية كانت الكلمة"، في الحديث القدسي: "أنا عند ظن عبدي بي"، أي الظن يسبق أي شيء، أي أنا (سبحانه) وما تظن أنت! ما هو ظنك؟ دعنا نكتشف، هذا التمرين انقلاب ثوري. لو عملته دولة فمن الممكن أن تقلب كل نظام الدولة .. إلى الأحسن طبعاً. اكتشف قناعاتك تجاه التالي أولاً. أكتب عشرة أشياء على الأقل بعد كل عنوان. أكمل الجملة دون تفكير. قل الكلمة ثم أكمل الجملة
  • الدنيا
  • المال
  • الزواج
  • الأولاد
  • الله
  • الدين
  • الحياة
  • الأصدقاء
  • العلم
  • العالم
  • الناس
  • العمل
  • الحكومة
لو تحب أضف لهم بعض الموضوعات العامة كذلك. أذكر؛ بأن هذا التمرين خطير وفعال وهو في تفسير الآية الكريمة (حتى يغيروا ما بأنفسهم). سنتابع في الغد الطريقة والشرح، فقط اعمل التمرين. قم اليوم فقط بكتابة على الأقل عشرة أشياء عن كل عنوان عام من هذه العناوين وعناوين أخرى تشكل نظرة عامة للحياة بالنسبة لك، لو أحببت

استخدم كراسة أو دفتر أو برنامج أكسل أو وورد أو نووت. المهم دون


( تمرين القناعات )

تابع .. الحياة بدأت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق