الأربعاء، 31 أغسطس 2011

برنامج سلام للتغيير الذاتي: اليوم الثالث والعشرون

بقلم الدكتور صلاح الراشد


أنت الآن حددت قيمك. وحددت قناعاتك تجاه أهم مجالات حياتك، وحددت اهتماماتك ومجال تفكيرك في اليوم والليلة، وصارت لديك مجموعة من المهارات اليومية التي تعملها للمحافظة على نفسية وذبذبات عالية. لو كنت تتقن ذلك فأنت الآن متحصن من الداخل. إن عشرين ألفاً من هؤلاء يصنعون في العالم واقعاً جديداً. بقي بعض الأمور التي لابد منها. لنبدأ بالصداقات

حدد صداقاتك


في الحديث النبوي: "المرء على دين خليله، فلينظ أحدكم من يخالل"، والدين يقصد به ما تدين به، ما تعيشه في يوم (لايف ستايل أو نمط حياتك). فغالب الناس يتأثر بالبيئة المحيطة به؛ فمن يخالط السعداء يسعد، من يخالط الأغنياء يغنى، من يخالط الجمال يحلو، من يخالط العلماء يتعلم، وفي الحديث أيضاً: "إنما العلم بالتعلم، وإنما الصبر بالتصبر، وإنما الحلم بالتحلم"، جاءت على وزن إنما الفعل بالتفعل، فكل ما تريد أن تحصل عليه عليك تتفعله في البداية، ثم تتعوده، ثم يصبح سجية
لو كنت ذكياً ومستمراً في مخالطة من هم في مستوى متدني من الذكاء، فمع الأيام سينزل مستوى استخدامك لعقلك بذكاء. لو كنت مسالماً وتعيش في كهوف أفعانستان مع طالبان فستكون مسألة وقت فقط حتى تهرب أو تصبح أحد الثوار. بيئتك التي حولك هي عالم بدأ افتراضياً في مخيلتك، أنت صنعته. كونك تقول ذلك فذلك يمنحك القوة لصناعة ما تريد من بيئات الآن والمستقبل. من يقول أنه صنع الآخرين والمجتمع، "ماذا أفعل؟ ليس بيدي"، من يسقط ما يحدث في حياته على الآخرين والظروف .. هو يتجرد من المسؤولية، وبالتالي ليس لدينا أمل كبير في أن حياته سوف تتغير. ابدأ يمعرفة بيئة الصداقات (وهذا يشمل كل من تتآخى معهم يومياً بما في ذلك بيئة أهلك، لو كنت تخاللهم، أي تقضي الأوقات معهم. اعمل التمرين التالي

  • حدد في خانة 1: مجموعة الناس الذين تخاللهم في يومياتك. كل من تأخد معه أو بحضرته أكثر من 3 ساعات أسبوعياً
  • حدد في خانة 2: التصنيف الذي تعطيه لهذا الشخص، مقابل اسم كل شخص: "مستنير"، "إيجابي"، "عادي"، "سلبي"، "سلبي جداً". أنت تحدد تعريف كل تصنيف
  • حدد في خانة 3: سبب إعطائك لكل هذا الوقت معه يومياً أو أسبوعياً
  • حدد في خانة 4: كم من 1-10 تعطيه بحيث 1 بالكاد يأخذ وقتاً (أقل من 3 ساعات يومياً) و10 تقريباً كل يوم وساعات طويلة
سنستعرض معاً كيف نتعامل مع كل صنف في التمرين القادم باإذن الله
استمتع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق