الأربعاء، 31 أغسطس 2011

برنامج سلام للتغيير الذاتي: اليوم التاسع عشر

بقلم الدكتور صلاح الراشد

ما أهمية معرفة قيمي؟
  • عندما أعرف قيمي أعرف الذي أعيش من أجله؛ فالناس تحوم في حياتها حول قيمها، حتى لو استخدمتْ سبلاً مختلفة في تحقيقها
  • معرفة قيمي تعينني في تحديد نوعية صداقاتي. لو كانت قيمي السعادة، والإنجاز، والمحبة .. وهذه القيم بالنسبة لي هي الأولى، والشخص الذي أرتبط معه كزوج أو صداقة حميمة أو شراكة ليست لديه أي من هذه القيم، فإننا سوف نعاني، وستكون علاقتنا سطحية. الناس تتجمع وفقاً للقيم التي اختاروها
  • عندما أعرف قيمي فإنه الآن بإمكاني إحداث تغيير ملائم لما أريد. إن قيمك ليست مفروضة عليك. تذكر أنك صاحب القرار في تحديد حياتك. أنت من دون الكثير من المخلوقات تغير حياتك ومصيرها ونتائجها وفقاً لقرارك الواعي أو اللاواعي. سنتعلم اليوم كيف نعمل ذلك بإذن الله
أعد ترتيب وتعريف قيمك
في صفحة جديدة ضع أربع خانات (أضف للإكسل أو وورد): (1) القيمة، (2) التعريف، (3) التعريف الجديد، (4) الترتيب الجديد
ضع في الخانة (1) و(2) القيم وفقاً للترتيب الذي اكتشفته وتعريفاتها التي عملتها. العمل الجديد سيكون في الخانة (3) و(4). ثم بمراجعة التعريفات للقيم. التعريفات هي القناعات. هاك بعض الإرشادات المهمة
  • تجنب الإسقاطات: انتبه من الإسقاطات. لو كان لديك قيمة الحرية وعرفتها بأنها العيش في بلد تمارس فيه الحرية الكاملة، أو عرفتها أن أسافر متى شئت. لو كنت في وضع مادي منخفض حالياً أو كنت في بلد يعاني من الحريات فسوف لن تشعر بالحرية كثيراً، وسوف تعاني. التعريفات لابد أن تنطلق منك من الداخل. أشعر بالحرية عندما أكون في جلسة صمت، أو عندما أعطي وأهب الآخرين، أو عندما أكون في سريري الهادئ، أو عندما أعبر عن رأيي بكل أدب في الفيسبوك، أو عندما أتحاور مع أصدقائي بآرائي. متى تشعر بالسعادة؟ لو كان الجواب: عندما يرضى عني والداي، أو عندما يحترمني الآخرين، أو عندما أسدد كل ديوني .. فهذا يعني أنك تحت رحمة الآخرين والظروف. أشعر بالسعادة عندما أكون مع أصحابي، عند دخولي في سريري، عند قراءتي لكتاب، عند مشاركتي في فيسبوك، عند اكتشاف نفسي من خلال هذا البرنامج .. كل هذه تعني أنه يمكنك أن تشعر بالسعادة متى شئت
  • أحذر الصعوبة: بعض الناس لما تسأله متى تشعر بالمحبة؟ يرد: عندما يعاملني جميع الناس الذين حولي بحب واحترام وعندما أجد الإنسانة التي تفهمني وتحبني وتضحي من أجلي ووو .. هذا يعني أنه لن يشعر بالمحبة! بسطها. اجعلها في متناول يديك. الفاشلون لهم شروط كثيرة وصعبة. هذا نوع من التدمير الذاتي! فانتبه له
  • انتبه للبرمجة: انتبه للبرمجة الاجتماعية التي عملت لك. يقال أننا نعيش العشرين سنة الأولى نتبرمج والعشرين سنة الثانية بعدنا نفك البرمجة! هذا بالنسبة للأذكياء، البقية الغالبة لا تقك البرمجة. يمكنك أن تفعل ذلك مبكراً لو كنت في عمر مبكر. فكك البرمجة. "ما أخد بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" عقيدة عربية فاشلة. تبرمجنا عليها، لذا خسرنا الكثير على كل المستويات الشخصية والوطنية والدولية. "المرأة مكانها البيت: تخرج من بيتها لبيت زوجها ثم لقبرها"! برمجة رجال مضطهدين ومرضى! "أنت لا تستطيع". برمجة أسياد على عبيد. "لما شاب ودوه الكتاب" أو مثلها "التعليم في الصغر كالنقش على الحجر" كلها أمثلة خايبة وبرمجة أناس فشلوا فعمموا الفشل. اعمل ثورة على المعتقدات البالية بالذات الشخصية، فقط تأكد أنها لا تضر الآخرين، ولا تفسد نظام المجمتع، ولا تتعرض لأصل الدين. معظم التعريفات التي قرأتها هي برمجة من مجتمع. ادخل في العمق وسل: متى أشعر ب.. ثم اذكر تلك القيمة. تحسسها في العمق، من نفسك. لو سألت نفسك: ما السعادة؟ فجاء الجواب: رضى الله ورضى الوالدين، فاعلم أنها برمجة. وكيف ستعرف رضى الله؟ وكيف ستضمن رضى الوالدين، بالذات لو كان لديك، كما الغالب، والدين أصلاً مبرمجين سلباً. صحيح أن عليك أن تجتهد في رضاهم، لكن ليس عليك رضاهم. بعضهم لن يرضى أبداً
إذاً باختصار اجعل تعريفاتك تنطلق منك ولا تعتمد على ظرف أو أحد، واجعلها بسيطة وسهلة المنال، لا تضع لها شروطاً كثيرة، ثم تأكد من أنها إيجابية وليست برمجة سلبية. من الطرق المعينة في ذلك أن تنظر النتائج ثم تبحث عن القيم التي وراءها والقناعات المصاحبة لها. يعني لو كنت تريد أن تكون لاعباً محترفاً لكرة القدم مثلاً فعليك أن تقرأ عن سيرة ميسي، مثلاً، وتنظر في قيمه وتعريفاته لتلك القيم. لو أردت أن تكون كالشيخ يوسف القرضاوي، مثلاً، فعليك أن تقرأ له أو تسأله عن قيمه وتعريفاته لها. اختر إنساناً ناجحاً في مجال ما ثم تعرف على قيمه وتعريفه لتلك القيم. إن السر في الحياة الطيبة في القيمة وتعريفها

بعد أن تنتهي من التعريفات الجديدة (القناعات الجديدة) أعد تحديد ترتيب القيم وفقاً للأهمية بالنسبة لك. اقرأ في هذه المسائل وازدد علماً. شاهد رسالة من الكون، ومهمة سلام، فأنا طوال الوقت أناقش القيم. في عمق رسالتي عمل (برادايم شفت) أي تحويل للقناعات

ملاحظة أخيرة في هذا الموضوع: يمكنك أن تستغني عن بعض القيم وأن تضيف قيماً جديدة. أنا مثلاً ألغيت قيمة العمل والإنجاز بالنسبة لي. من يوم عملت ذلك وأنا أعمل بمتعة أكبر وإنجاز أكثر. لكني أدخلت الإنجازات من ضمن قيمي الأخرى. لو كان لديك قيمة للكرامة (بالذات في معناها العربي) فرأيي أن ترجع البصر كرتين. أنتبه لتعريفك للقيم. سوف أساعدك من الآن في بعض خواطر عن القيم وتعريفاتها بالنسبة لي. ليس بالضرورة أن تأخذها كما هي. قد تعمل، لأنها توفر عليك الوقت الكثير، لكن يمكنك أن تأخد منها وتزيد عليها وتلغي بعضها، بما يتناسب معك ومرحلتك وطاقتك.

اذهب واستمتع .. سنتوقف قليلاً لحين التأكد من أنك أخذت وقتك الكافي في ذلك، لكني سأضيف لك بعض القناعات والقيم في الخواطر اليومية بإذن الله. اجعل من كراستك هذه كراسة سلسة وسهلة التغيير. غير فيها. خذ بضع أيام أو حتى أسابيع لحين ما ترتب بيتك الداخلي. بعدها سوف تشعر بالرسالة التي جئت من أجلها. لن يغشك الآخرون. أنت تختار بنفسك. خد ما تريد واترك ما لا تريد. تابع وشارك في الخواطر التي نذكرها عن القيم. بعض آرائك قد تعيننا والآخرين.

أمثلة على القيم :

قيمة (1) السلام الداخلي: هي حالة انسجام وهدوء وسلام بين الروح والذهن. السلام الداخلي إيمان، توكل، تفويض، تسليم، شعور بالآمان حتى في وسط بيئة غير آمنة. السلام الداخلي حالة وعي مرتفع، وذبذات عالية. السلام الداخلي هو أول خطوة للسلام في المجتمع والعالم، دونه لا يمكن تحقيق السلام. مجموعة مضطرين داخلياً يفسدون مجتمع آمن، مجموعة سلاميين في وسط حرب ينشأون دولة متطورة وآمنة ومستقرة. الشعور بالسلام الداخلي جنة الأرض، فردوس الآن، أتلانتيس اليوم. السلام الداخلي شعور بأن للكون رباً حكيماً هو السلام ومنه السلام وإليه السلام.
قيمة (2): الوعي: التواجد في اللحظة، هنا والآن، الإلمام بالرسالة، وضوح الرؤية، سهولة العلاقة مع الخالق، الارتباط بالكون، إدارك الحقائق، اليقظة، الانتباه، الاستسلام للحقيقة، القدرة على تقدير المشاعر وتفهمها، الصدق في الرغبات، المصداقية في الأهداف، الصراحة والسهولة في التعبير (مع احترام الآخرين)، الترفع عن التأنيب واليأس والكبت والحقد والحسد والمقارنة وهوس العيش بالزمن، الشعور بالإنسانية دون تفرقة دينية أو طائفية أو عنصرية أو جنسية.. الشعور بالرحمة لبقية المخلوقات. التجرد من الحكم والتصنيف للناس بأشخاصهم، القدرة على التفريق بين الفعل والفاعل، السلاسة في تهميش الإيجو. الوعي: مادة الأنبياء والعظماء والمؤثرين في الحاضر والسابق. سبب أي تغيير حقيقي في المجتمعات والأرض والكون، أسهل الطرق لمعرفة الله وأكوانه ومخلوقاته.
قيمة (3): الحب : حالة عالية الذبذبات والمشاعر، عطاء، إشفاق، تعاطف، رؤية للجمال في التفاصيل، تجاوز عن المثالب، استماع باهتمام، تفويت، طاقة احتوء حاضنة، شعور متدفق، ود، لطافة، ذوبان للإيجو، تجاوب وسريان، تواصل، ارتباط (غير مرضي)، لا تحكم، لا نية للأذى، لا غضب، لا مشاعر مكبوتة، لا أقنعة بالمشاعر، لا ألعاب نفسية .. الحب يسبقه: شوق، ويتخلله ضياع للزمن وعيش في اللحظة، ويتبعه شعور بالاكتمال.

الحب صفة من صفات الله الرئيسة أهملت في النقل، أساس في الدين ضيعه أتباعه، جزء أصيل من مادة الكون لا تدرسه العلوم، صمام الآمان في المجتمع، أمل البشرية في الأرض .. مبتدأ أي حياة في أي مكان.

ملاحظة: هذه التعريفات خاصة بمشاعري تجاه تلك القيم. خد ما تريد ودع أو عدل على ما لا تريد وما ينسجم ومرحلتك الحالية.
قيمة (4): الصحة: عمل الروح والعقل والجسد بانسجامية وتكامل، عمل جميع الأنظمة الداخلية بانسجام واتقان، جسد متجدد، ذاكرة حاضرة، وزن مناسب، نظام تشاف فعال، ليونة، لياقة، رئة تتنفس بعمق، وعي بالمأكولات والمشروبات خاصة وبالصحة عامة، تمارين، مشي، فكر صحي متجرد من العقد والبرمجة الاجتماعية، فيتامينات ومقويات يومية، فحوصات دورية، استغناء عن الطب إلا للحاجة القصوى، توازن، تنظيفات دورية.
قيمة (5): العائلة: استراحة المقاتل، عرين الأسد، كهف المغامر، صومعة العابد، الدفء العاطفي، مدرسة القادة الصغار، مكان التوازن، تطبيق القيم المشتركة، الولاء، الإنتماء، التأييد، التفهم، بناء الثقة بالنفس وبالعالم، التقدير، شحن الطاقة، الغرام، الجنس، المداعبة، الحب، الود، الركون، الرجل القائد، المرأة الراعية، الطفل المتعلم، الرجل اليانج (القوة، القرار، الحماية، النجاح، الإنجاز)، المرأة الين (الجمال، الرقة، الاحتواء، السند، الإسعاد)، التكامل (ين يانج).
قيمة (6): المتعة: الشق الثاني من الحياة، المعين في الرسالة، عمل شبه يومي لدى كل عظيم، ضياعه سبب خسارة الدعوات ونهاية الحضارات وفناء المجتمعات، تشافي، انسجامية جسدية نفسية، طبيعة الروح، نتاج الفكر السليم، دليل النفس المتزنة، شحن للطاقة، بوجودها تهرب المخاوف والمقالق والاكتئاب والأحزان، قيمة عالية الذبذبات، البيئة الصحيحة لاتخاذ القرار الأنسب في الموقف، الضامنة لاختيار الاحتمال الأفضل في اللحظة، أنعم النعم، أكرم العطايا، قليل من هم فيها، وأقل من يمنحها، تنفس بكل الرئتين، استرخاء في العينين، تواجد في اللحظة، وعي، عمق، استحقاق، ضياع التدمير الذاتي، جذب، كسب، تركيز على الأهم.
قيمة (7): الحرية: المسؤولية، القرار، التعبير، الكلمة، التأثير، قول الحق، خيار ما أريد من المشاعر، اختيار الصداقات المستحقة وتجنب أو تحييد الأخرى، احترام خيارات الآخرين فيني وفي غيري، حرية المعتقد والإنتماء والتوجه، تقدير هذه الهبة العظيمة من الله للإنسان، الجراءة في التخلي عن كل ما لا ينفع من الأباء والموروث، نبذ القبلية والطائفية والعوائلية والعنصرية، والشجاعة في تحمل المسؤولية تجاه الخيارات الأفضل في الحياة.
الحر طليق، مقدام، يعترف بالخطأ، ينحني لصاحب الفضل، لا يخون، لا يتكبر، لا ينقاد للدراما، لا يخضع للتهديد أو الإرعاب، لا يهتم بآراء الآخرين إذا كان على صواب، يحلق بالرسالة، لا تشغله الصغائر من الأمور عن الكبائر من الأهداف، معتز بقيمه، واثق من نفسه، مؤمن بصناعة قدره، لا يُسقط، لا يلوم أحداً على فشله، قد ينحني لكنه لا ينكسر. الحر ذليل للحق، ذليل للمحقين، تنبهر من استستلامه وخضوعه، عزيز على الباطل، عزيز على أهله، تنبهر من إقدامه وصموده.
*العبد مستعبد وأسير لمشاعره، للإيجو، للكبرياء الزائف، للتدمير الذاتي، للمشاعر والذبذبات المنخفضة، للإسقاطات، للتذمر، للغيرة، للمقارنة، للأفكار غير الناضجة، للخوف.
*الحر يخاف، يقلق، يخطأ .. لكنه سرعان ما يتوازن.
*العبد يخاف، يقلق، يخطأ .. لكنه لا يتعلم ويبحث عن الانتقام.
*الحر يواجه أو يهاجر.
*العبد يهرب أو يغدر.
*الحر لا يخرج على النظام ولو كان نظاماً صهيونياً حتى يخلع لباسه (لو كان من العسكر) ويعلن فك قسمه وبيعته، أو *يهاجر في طلب حريته.
*العبد يائس وراء كل ناعق.
*المرأة الحرة آسية لم تخن فرعون ولم تخرج عليه ولم تعصي له أمراً سوى الكفر، خديجة تقف مع سيدها وتسنده وتتفهم رسالته، فاطمة تبر والدها العظيم وترعى زوجها الكريم، مريم تحمل رسالة السماء، وتقف مع المُخلِص ترعاه حتى يؤدي رسالته في نقل الناس للبعد الجديد ونضجها، وسيدتهم جميعاً الصديقة بنت الصديق، أحب إمرء لنفسه، وما ينال هذه المنزلة إلا من كان الأعظم في البشرية كلهم، عالمة، محبة، قنوعة، مؤيدة، ثلاثة مواقف في حياتها فقط سلبية مع النبي صلى الله عليه وسلم، 9,997 موقفاً في قمة الإيجابية والتأييد والمحبة والخضوع والانقياد.

*المرأة العبدة زوجة لوط، تنظر خلفها وزوجها أمامها، زوجة نوح تخلت عن رسالته واستسلمت لزخرف المبطلين، خشيت كلام الناس فغرقت في الإيجو ثم في الطوفان.

*الحر عندما يريد التغيير يُطالب، يُؤثر، يُقنع، يتحاور، يخرج مسيرة سلمية.
*العبد يخرب، يقتل شرطياً، ينتقم، يسب بلده، يخلع بيعته بالقوة، يشاغب، يوقف عجلة الحياة.

*الحر يطور الحياة.
*العبد يتذمر.

*الحر يستلهم قلبه، ويستنير بفكره، ويستعين بغيره.
*العبد يرعبه قسيس أو شيخ أو حزب يتحدث باسم السماء أو الأمة.

*الحر مبدع، متجدد، متغير.
*العبد أسير السادة أو الكبراء.

هذه القيمة كانت عندي رقم (1)، لكن أخرتها لأسباب ربما نذكرها لاحقاً. وسبب التطويل في التعريف هنا هو معاناة الأمة اليوم من فهم هذه القيمة.
قيمة (8): المغامرة : الحماسة، التشويق، الترقب الايجابي، الأندرينالين المفيد، الشجاعة، الاقدام، التجرد من البرمجة والاستعباد، الاستعداد الجميل، اللحظة، الحيوية، التنشيط، التجديد، روح الجماعة، روح الفريق الواحد، التركيز، تجريب الاحتمالات في الحياة.
قيمة (9): الوفرة : قانونها ينص على أن الكون مخلوق بنظام لا يحتاج تدخل الانسان لزيادته أو حفظه، الأرض تحتوي على كل ما يحتاجه ويطلبه ويريده كل انسان موجود فيها، لا وجود لشح أي شيء في الكون، عطاء الله ليس له حدود، كلما كان هناك طلب توفر له الجواب مع آليات تحقيقه، الوفرة موجودة في كل مكان وزمان وظرف، لا شح إلا في العقول.

* الوفرة عندما أشعر في الداخل بهذه المعاني، والشعور قبل التجلي. أنا أرى عندما أؤمن.
* الوفرة عندما تتجلى فإني أراها في فكري وابداعاته وحلوله وسعته، في مشاعري وتنوعها وخياراتها وتجددها، في جسدي وانتعاشه وتجدده وزيادة ووسامته أو جماله، في مالي وحلالي وتوسعه وتوفره، في قراري لشراء أو بيع أو سفر أو امتلاك أو تخلي .. في النتائج أعرف عمل الوفرة. ولا نتائج دون ذبذبات عالية، ومؤشر الذبذبات العالية مشاعري الايجابية الصادقة الشفافة.
* الوفرة تعني أني لست بحاجة لأي شخص أو أي شيء .. لكل شخص أو شيء نسخ كثيرة في الأكوان في الغالب بماركة أو صنع أفضل .. من يتخلى لديه الإيمان بالوفرة.
* صاحب الوفرة بدينارين يؤسس مملكة مالية ضخمة، صاحب الشح يشكو من عدم كفاية راتبه.
* صاحب الوفرة ببيت صغير يؤسس السعادة الأسرية، صاحب الشح قصره تعاسة.
* صاحب الوفرة يعطي عطاء من لا يخشى الفقر وينفق بيمينه ما لا تعرفه يساره، وصاحب الشح يؤجل زكاته ويبرر عدم إعطائه.
* صاحب الوفرة يقدر القليل، صاحب الشح ينكر الكثير.
* صاحب الوفرة مؤمن لا يكاد يذكر إيمانه، صاحب الشح يتفاخر في إسلامه في حين لا تراه في واقعه.
* صاحب الوفرة ترى النعمة تجري بين يديه، والبركة تحت رجليه، والطمأنينة في عينيه، والعالم كله بين كتفيه، وصاحب الشح يخشى الحسد والعين، فلا ترى النعمة عليه، ويمشي والفقر بين عينيه، ويركض ركض الوحوش، وينام والخوف في جفنيه.

الوفرة: في السماء
الوسيلة: في المشاعر
النتيجة: في الأرض
قيمة (10): النجاح : مسرى النية وهي بدايته، الاستعداد الذهني، الاستعداد الحسي، التخطيط، المتابعة، الإنجاز، ما يفيديني ويفيدك ويفيد الصالح العام، رحلة مستمرة، شعور آني في اللحظة، أن أعمل بما أحب، وأحب ما أعمل، أن يكون في السلام أو المحبة أو التنوير، مشترك، أن أحقق أكثر مما حققته أنا من قبل (لا علاقة لي بالآخرين)، فائدة للبشرية، نتيجة لهدف مرجو، بيئة لسهولة القرار، حق كل انسان خالي من الإيجو والتدمير الذاتي، سمة المتباركين، معين في رفع الثقة والتأثير والحيوية والقرار والنفع. النجاح تقدمي، تنموي، نفعي.
* لا نجاح في العنصرية والطائفية والقبلية مهما كان وكل دعوة لهم دعوة للفشل.
* لا نجاح في عنف أو حرب أو تدمير، وكل دعوة تحملها دعوة فاسدة.
* النجاح قرار داخلي أولاً ثم نية ثم تخطيط ثم متابعة وصبر وعزيمة ثم يتجلى في الواقع.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق