الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

برنامج سلام للتغيير الذاتي: اليوم الحادي عشر

بقلم الدكتور صلاح الراشد

لقد صار لديك الآن منهجاً نفسياً قوياً. لو عملت على ما ذكرنا فقط فسوف تكون باذن الله قوياً ونافعاً. لو أنشأت مجموعة حولك تعمل على هذه الأمور فسوف تكون هذه المجموعة من القوة بحيث تؤثر في مدينة أو بلد. أو كان لدينا عشرين ألفاً فقط أقوياء من الداخل لهذه الدرجة فإن ذلك يعني أمة عظيمة وقوية ومؤثرة ونافعة. سر على منهج التغيير من الداخل، لا تنخدع بالدعوات التي تدعو للتغيير في الحاكم والحكومة .. الخ. هذا تغيير زائف إلا في حالة واحدة: استعداد الشعب داخلياً في أنفسهم. دعنا نكمل

تصيد اللحظة الممتعة
غالب الوقت يكون غالب الناس في شعور طبيعي، ثم يطرأ عليه طارىء فيسعد أو يتضايق. هذا غالب الوقت مع غالب الناس. هناك مجموعة غالب عليها التعاسة، وأخرى غالب عليها السعادة، ويجب أن تدرك أن هذا الأمر خيار الطرفين. هم يختارون ذلك، في الغالب في اللاواعي. أنت في هذا البرنامج لأنك تدرك أنك تمتلك الإرادة والقدرة لتغيير واقعك إلى أفضل. لو كنت لا تعتقد بذلك فلا تضيع وقتك في هذا البرنامج. هذا البرنامج ليس لك. يمكنك آن تبدأ بمشاهدة برنامج "رسالة من الكون" مبدئياً وبعض المواد التي نبثها للجماهير العامة بكل مستوياتها. جرب برنامج "مهمة سلام" في بعض موادها في الراشد راديو. أو أحصل على بعض إصداراتنا القديمة. أنا افترض أني لا أضيع وقتي مع المشاركين في البرنامج، فهم يعتقدون أن بيدهم التغيير، غير أنهم يتعلمون المهارات والتقنيات المعينة أو المساعدة فقط. أنت إما أنك في الجانب الغالب عليه التعاسة، أو الغالب عليك فيه السعادة، أو في الوسط بين السعادة والتعاسة. تمرين اليوم هو أنك عندما تكون في مشاعر إيجابية (طمأنينة، متعة، سلام، سعادة، تنوير..) أريدك أن تتوقف وتلاحظ عمقها. دوّن. صف جسمك، ومشاعرك، والأفكار التي في بالك. أين في جسمك تشعر بها بالضبط؟ ما نوعها؟ كيف تعرفها لشخص لا يعرف عنها شيئاً؟ هل لها لون في جسمك؟ شكل؟ مكان؟ استشعر السعادة أو اللحظة الممتعة في جسدك ثم دون التفاصيل. كل مرة تأتيك لحظة شبيهة دون بعض الملاحظات

غالب الناس لا يدرك النعم. أنت تريد أن تركز على النعمة، فكل ما تركز عليه يزيد! ركز على ما تحب. عندما تأتيك لحظة غير سعيدة اليوم فوت الاهتمام حالياً، سنأتي لاحقاً للتعامل مع المشاعر السلبية. هاك بعض المعينات
  • راقب جسمك ومشاعرك. عندما تلحظ مشاعر ايجابية ركز ودون تفاصيل ما تشعر به. كلما كنت أكثر دقة كلما كنت أكثر استفادة
  • لاحظ العامل المشترك في اللحظات، سواء الخارجي أو، وهو الأهم، الداخلي. تعرّف على ما يسعدك
  • إذا لم تكن متعوداً على اللحظات السعيدة فإن التركيز يكون أصعب. اجتهد في التركيز لحين ما تدون الملاحظات ثم لو شئت عد لمنطقة الارتياح، التي هي التعاسة لغالب الناس، لو شئت. المهم ركز ولو للحظات في اليوم

استمتع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق