الأربعاء، 31 أغسطس 2011

برنامج سلام للتغيير الذاتي: اليوم الرابع والعشرون

بقلم الدكتور صلاح الراشد


في اليوم الماضي من التمرين حددنا مجموعة من الأصدقاء (استرجع الورقة/الملف الذي فيه التمرين) وحددنا هل هي/هو مستنير أو إيجابي أو عادي أو سلبي أو سلبي جداً. الآن انتبه للتالي
  • المستنير: يجب أن تحافط عليه. هذه مسؤوليتك. المستنيرون أقل من 1% فكن منتبهاً. في الوطن العربي حتى أقل من النسبة العامة. لذا فلديك مهمة كبيرة في المحافظة على المستنيرين (فوق 300 على مقياس الوعي لهاوكينز). أعمد لعمل برنامج للقاء والتواصل، (يا أيها الذين آمنوا أتقوا الله وكونوا مع الصالدقين) هؤلاء الصادقون، واصبر نفسك معهم، وانتبه للمتنفرين، الذين وصفهم القرآن بالمثبطيبن والمرجفين (لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَّتَّبَعُوكَ وَلَكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ. عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ)، (لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ)، (رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ)، وبقية السورة الكاشفة (التوبة)، فانتبه أن تقع في الفخ الذي وقعت فيه جموع. الزمهم، واعرف قدرهم، عرفت فالزم
  • الإيجابي: أشخاص صادقون في الواعي لكن الربط عندهم غير متناسق بين الواعي واللاواعي. يخلطون الصدق مع الإيجابية؛ لذا يتصنعون الأقوال والأفعال أحياناً. الإيجابيون (250-300 على مقياس هاوكينز) ليسوا صادقين، لكنهم في الطريق، وصحبتهم مفيدة وغير مضرة، وطاقتهم معينة، ووجودهم داعم. يشكلون ربما نسبة 21% من التعداد العام، مع أنهم أقل في الوطن العربي كذلك. هؤلاء صحبة ورفقة جيدة، لكن لو كنت من المستنيرين فانتبه من الكثرة من الوقت والجهد والتوقع من الإيجابيين. تعامل معهم بخفة
  • العادي: شخص غير مهتم (175-250 على مقياس هاوكينز)، ضايع في الظاهر من الحياة كما يصفه القرآن الكريم (وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ، يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ)، فهم في الظاهر، ليسوا في العمق، في فسيفسات الأمور، والآخرة هنا أي البعد الآخر من الحياة، ما بعد الموت الجسدي، أو البعد الموجود حالياً، وهو آخر، البعد غير المرئي، البعد الذي تشكل فيه الأمور، البعد الحقيقي العميق، لا الظاهر الملموس فقط. فهؤلاء العاديون مساكين ومسطحون، حتى تفسيراتهم للآخرة متواضعة، وسطحية، والحياة بالنسبة لهم صغائر وسفاسف ومشاكل ومخاوف ومقالق. هؤلاء صحبتهم تسطح من نفسك ومن حياتك، فانتبه
  • السلبي والسلبي جداً: صحبته مضرة. آنتبه، فكثرة الاختلاط به تولد البلادة أو النفاق أو الخداع أو الأذى. هذا الشخص (أقل من 200 على مقياس هاوكينز) في تيه، بلا رسالة، بلا رؤية، بلا أهداف واضحة، كثير الإسقاطات، تأنيب، يأس، شعور بالعار، شعور بالشفقة على الذات، عيش دور الضحية، إدمان الشهوة، الكبرياء، الأنا، الإيجو، التدمير الذاتي، المقاومة، الخوف، القلق، الاضطهاد، الغضب.. شحنات من المشاعر السلبية المتراكمة. هؤلاء يشكلون حالياً غالبية. أنا في الحقيقة لا أشعر بهم. أصدقائي من حولي لا يشعرون بهم. السبب أن هناك حاجزاً بيننا وبينهم. الحاجز هو الوعي. الوعي رادع. في رحلاتنا، مثل رحلة سيرلانكا الماضية، لما عملنا مقياس هاوكينز على الموجودين تبين أن كل الرحلة (أكثر من خمسين) سوى شخص واحد كانوا فوق 200 على مقياس هاوكينز. معظم أصحابنا محاطون بأناس شبيهين بهم. أنت تجذب ما يتناسب مع ذبذباتك. البعض عنده هذا وذاك. الآن عليك بعمل برنامج لذلك
برنامج تنظيف
الآن بعد أن كتبت أصحابك وصنفتهم. اعمل على تعزيز المستنيرين، ودعم الإيجابيين في خطهم ومسارهم، وحفظ طاقتك ووقتك من الباقين. إنك قد تعرفهم بسيماهم وبلحن القول. لو عندك أصدقاء في الفيس بوك ويكتبوك على الحائط الخاص بك أو التعليقات على كلامك، فستعرفهم من لحن القول. في المرة الأولى أرسل له رسالة تحذير أو نصيحة بعدم التحدث بهذه اللغة. في الثانية ألغيه من صداقاتك. تمسكك به يعني أنك تدعو لاستمرار الطاقة السلبية في حياتك. في الواقع: كم صديق لك سلبي؟ ما الذي ستعمله للتخفيف أو قطع العلاقة بطريقة لطيفة وخفيفة وصادقة؟ أبدأ بتنظيف بيئتك

بالنسبة للأهل والأقارب فالموضوع يختلف. عليك التريث والصبر بعض الشيء. لا يمكن إلغاء الأهل والأقارب بهذه السهولة، إلا إذا وصل الأمر إلى ما لا يطاق. تحدثت عن هذا الموضوع في مواقع كثيرة أخرى، فانظره هناك




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق